الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نذر الموسوس وما هي كفارة النذر غير معلوم العدد؟

السؤال

أنا ياشيخ مصابة بالوسوسة، وكنت قبل سنتين أقول إن فعلت كذا سوف أسجد 50 سجدة شكرا، ربما أكثر أو أقل أو إذا لم أفعل كذا فعلي كذا، فيصعب علي سجود الـ50، وربما أنذر أشياء لم أقصد النذر فيها؛ لأنني كنت مصابة بالوسوسة. كثر نذري، فأخرتها لأجل أن أجمع الكفارات جميعها وأقضيها.
فأرجو من سماحتكم تبيين كيفية الكفارة لكذا نذر إذا لم أعرف العدد ماذا يتوجب علي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به بعد تقوى الله تعالى هو الإعراض عن الوسواس وعدم الالتفات إليه، والموسوس الذي لا يمكنه دفع الوسواس وهو مغلوب على إرادته هو في معنى المكره فلا يلزمه نذر. وانظري الفتويين: 136030، 204433.
وعلى كل حال فليس عليك شيء فيما ذكرت؛ لأن نذر خمسين سجودا غير مشروع، ولا يصح نذره، وكذا نذر سجدة واحدة من غير سبب على القول الصحيح، والمشروع من سجود الشكر إنما هو سجدة واحدة عند تجدد نعمة أو اندفاع نقمة.

قال النووي في شرح المهذب: لو نذر سجدة فَرْدَةً فطريقان: أصحهما وبه قطع الشيخ أبو محمد وغيره لا ينعقد، بناء على الأصح أنها ليست قربة بلا سبب. انتهى.
وانظري الفتويين: 167385، 139410.
ولمعرفة علاج الوساوس انظري الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 3086، 48437، 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني