الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تأخير السفر لإدراك جمع التقديم

السؤال

هل يجوز التأخير في السفر لكي أدرك جمع التقديم؟ أم تعتبر حيلة ولا تجوز؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان المقصود أن هذا المسافر يتأخر في سفره, ولا يدخل بلده حتى يدخل وقت الظهر فيجمعها مع العصر جمع تقديم, أو يدخل وقت المغرب فيجمعها مع العشاء جمع تقديم, فالجواب أن هذا جائز, فالمسافر قبل الرجوع لبلده يشرع له القصر, والجمع, لكن من الأفضل ترك الجمع إلا عند الحاجة إليه, جاء في فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن عثيمين: نقول إن المسافر يشرع له قصر الصلاة من حين أن يخرج من بلده إلى أن يرجع إليها من سفره، وأما الجمع: فلا يشرع إلا إذا كان في حاجة إليه، فإذا كان في حاجة إليه سن له أن يجمع، وإلا فالأفضل عدم الجمع، وإن جمع فلا بأس، وبناءً على هذه القاعدة نقول إن المسافر لو أقبل على بلده وكان يغلب على ظنه أنه يصل إليه قبل دخول وقت الصلاة الثانية أو في أثناء وقتها فالأفضل ألا يجمع، لأنه ليس بحاجة إلى الجمع حينئذ، وإن جمع فلا بأس، لأنه مسافر، وعلى هذا فعمل هذا السائل الذي جمع بين المغرب والعشاء جمع تقديم قبل أن يصل إلى بلده عمل صحيح لكنه مرجوح، لأن الأفضل ألا يجمع في هذه الحال، لكونه يغلب على ظنه أنه يصل إلى بلده قبل وقت الثانية أو في أثنائها. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني