الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استمناء المرأة بيدها محرم سواء في حضور الزوج وعلمه أو في غير ذلك

السؤال

أنا متزوجة منذ ست سنوات, وطبيعة عمل زوجي شهرًا بشهر, وعندما أكون أنا وزوجي على الفراش خلال هذه الفترة لا أصل للنشوة بالجماع العادي؛ مما يضطرني لاستعمال يدي للوصول للنشوة, وأخبر زوجي بذلك, وعندما يكون في شهر العمل, وتأتيني الشهوة أستغفر, وأتوضأ, وأتصل به, وأخبره أن لدي رغبة, ولكن ماذا سيفعل لي وهو يبعد عني حوالي 2000 كيلومتر, فأضعف وأصل للنشوة بيدي, وأتصل بزوجي وأخبره بذلك, فهل يجوز شرعًا ما أفعله؟ وهل عليّ غسل في هذه الحالة؟ وهل هذه الحالة هي ما تسمى بالعادة السرية؟ علمًا أن زوجي يعلم بهذا, وزوجي الآن تزوج بأخرى, وعندما يكون مع الأخرى تأتيني هذه الحالة كذلك, فما حكم هذه الحالة؟ أفيدوني - أثابكم الله -.

الإجابــة

الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاستعمالك يدك في قضاء شهوتك هو من الاستمناء المحرم، وسواء كان ذلك بحضرة زوجك أم مغيبه، وسواء علم بذلك أم لم يعلم، فالواجب عليك أن تتوبي إلى الله تعالى من هذا الفعل، وأكثري من الدعاء والصوم، ولو استمتعت بيد زوجك لم يكن هذا ممنوعًا، وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 218575.

وأما الغسل: فلا يجب عليك بالفعل المذكور إلا إذا خرج منك المني، وصفة مني المرأة, والفرق بينه وبين مذيها قد أوضحناه في الفتوى رقم: 128091.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني