الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يصح عقد الزواج بغير إيجاب وقبول

السؤال

لدي سؤال مهم يؤرقني.
قبل أيام، تزوجت فتاة قاصرا، بعد حصولنا على موافقة القاضي على الزواج.
بعد ذلك ذهبنا أنا وأبو وأم الزوجة، وخالي، إلا أن العدول اكتفوا بالسؤال عن سبب الزيارة دون حدوث الإيجاب والقبول، كما أني لاحظت بعد قرائتي لعقد الزواج بفترة أن الشاهدين كانا موثقين، وأحدهما لم يحضر العقد، والآخر هو الذي كتب العقد.
أود أن أستفسر عن صحة هذا العقد، وما يمكنني فعله إذا لم يكن صحيحا؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالزواج الشرعي له شروط وأركان لا يصح بدونها ومنها الولي، والشهود، والإيجاب والقبول؛ وانظر التفصيل في الفتوى رقم: 25637
فإن كان زواجك تم بغير إيجاب وقبول بينك (أو وكيلك) وبين ولي المرأة (أو وكيله)، وكذلك إذا لم يحضر مجلس العقد الشاهدان أو أحدهما، فالعقد باطل عند الجمهور.
واعلم أنه لا يشترط لصحة العقد أن يحصل الإيجاب والقبول في المحكمة، أو أمام المسؤولين عن توثيق العقود، وعلى أية حال فإن كان زواجك لم يستوف الشروط والأركان، فعليك تجديده، وذلك بالإيجاب والقبول بينك وبين الولي في حضور شاهدين .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني