الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مثل هذا الكذب الساقط لا يخرج إلا من خبيث سفيه

السؤال

هناك بعض من المبتدعة يطعنون في عرض الشيخ الشعراوي، ويتهمونه بأشياء شنيعة، ويطعنون في عرض سيدنا عمر -رضي الله عنه- ويقولون إنه كان يعالج بماء الرجال، وأن أهل السنة حذفوا هذا من كتبهم، وأن الشيخ الشعراوي كان مداومًا على فعل فاحشة قوم لوط مثل سيدنا عمر -معاذ الله- فهل تصح هذه الرواية عن سيدنا عمر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاتهام الفاروق عمر ـ رضي الله عنه ـ بمثل هذا الكذب الساقط لا يمكن أن يخرج إلا من خبيث سفيه، ليس عنده دين يردعه، ولا عقل يمنعه !! وهذا الافتراء لا يتأهل لمجرد نقله، فضلا عن تفنيده ورده، فحكايته كافية في إبطاله. وإلى الله المشتكى، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وأما دعوى أن أهل السنة حذفوه من كتبهم، فمن المضحكات المبكيات، فأين أصل هذا الكلام في كتب أهل البدع والخرافة الأقدمين، فإن هذا الهراء لم يُدوَّن إلا في كتب المفترين من المتأخرين بعد انقضاء عصر الرواية !!
وأما الشيخ الشعراوي، فلا يستغرب الطعن عليه، وقد طعن على مثل عمر بن الخطاب !! ولا نجد إلا أن نذكر قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا } [الأحزاب: 58]
وراجع الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 2429، 56684، 179955، 172631.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني