الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأجيل الصلاة لغاية انتهاء المشاغل.. الحكم.. والواجب

السؤال

أنا أعيش في مصر, وفي بعض الأحيان يأتي وقت الصلاة وأنا أشتري بعض الأشياء, أو في وسيلة المواصلات, وقد لا أستطيع أن أترك ذلك الشيء, خصوصًا لو كان معي شخص لا يريد الذهاب للصلاة, ويريد تأجيلها إلى بعد إنهاء المشاغل, ولا أستطيع تركه, فما الحكم في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننصحك بالحرص على أداء صلاة الجماعة, وتحري فعلها مع جماعة المسجد، فإن عرض لك عارض من المشاغل المذكورة في السؤال, ونحوها، فلا بأس بتأجيل الصلاة حتى انتهاء المشاغل, ثم أدائها مع رفاقك جماعة؛ فإن هذا كاف في رفع الإثم عند أكثر القائلين بوجوب صلاة الجماعة، ولكن مع فوات أفضلية الصلاة مع جماعة المسجد.

أما إن كنت ستصلي بمفردك, فإن كان قطعك تلك المشاغل تخاف منه ضررًا في المال, أو الأهل والولد, أو فوات رفقة, أو فوات مصلحة معتبرة أخرى، فحينئذ يجوز ترك صلاة الجماعة, وإلا فلا, وانظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 142417.

هذا إن كنت تعني بتأجيل الصلاة فوات جماعة المسجد فقط دون خروج الوقت.

أما تأخير الصلاة حتى خروج وقتها: فهذا لا يجوز لمجرد ما ذكرت في سؤالك, وانظر الفتويين رقم: 11037، ورقم: 128759 وما أحيل عليه فيها.

وعليك بدعوة مرافقيك إلى المحافظة على الصلاة في وقتها, وبيان حكم صلاة الجماعة لهم, وتعريفهم بفضلها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني