الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التفاؤل بالألوان الجميلة لا حرج فيه

السؤال

ما حكم قول الشخص مثلًا إن هذا اللون يبعث على التفاؤل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا حرج في التفاؤل باللون الجميل - إن شاء الله - فإن هذا من الفأل الحسن، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل الحسن، ففي سنن ابن ماجه, ومسند الإمام أحمد عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل الحسن, ويكره الطيرة. وفي رواية: يحب الفال الحسن.

وقال الحافظ ابن حجر في الفتح: .. وإنما كان صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل؛ لأن التشاؤم سوء ظن بالله تعالى بغير سبب محقق، والتفاؤل حسن ظن به، والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله على كل حال....اهـ.

وقال ابن بطال في شرح البخاري: وقد جعل الله في فطرة الناس محبة الكلمة الطيبة, والفأل الصالح, والأنس به، كما جعل فيهم الارتياح للبشرى, والمنظر الأنيق، وقد يمر الرجل بالماء الصافي فيعجبه, وهو لا يشربه، وبالروضة المنثورة فتسره, وهي لا تنفعه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني