الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لماذا خُصت بعض الأوقات والأماكن بإجابة الدعاء دون غيرها

السؤال

إذا كان الأصل في الدعاء الإجابة، فلماذا خصصت بعض الأوقات دون غيرها، وبعض الأماكن دون غيرها ليكون الدعاء فيها مستجابا؟
هل الاستجابة هنا بمعنى ( تحقيق ) المطلوب في الدعوة بدلا من رفعها لصاحبها في الآخرة؟ وإلا فما الفرق إذا بين الدعاء العادي والدعاء في الأوقات والأماكن المستجاب فيها الدعاء ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فدعاء المسلم مستجاب في كل وقت إذا استوفى شروطه، وانتفت عنه موانعه، وتخصيص بعض الأوقات والأماكن، والحالات للدعاء؛ لأن الإجابة فيها أرجى لفضلها. ولذلك فالفرق بين هذه الأماكن والأوقات وغيرها هو أنها أرجى للإجابة، وأعظم أجرا للعبادة، والدعاء هو العبادة.
والاستجابة في جميع الحالات تتنوع؛ فإما أن تعجل للعبد دعوته، وإما أن تدخر له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها حسبما يريده الله سبحانه وتعالى، ويعلم أنه خير للعبد في العاجل والآجل، لا فيما يظن العبد أنه هو الخير له، فقد قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ { البقرة: 216}. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: قالوا: إذاً نكثر، قال: الله أكثر. رواه أحمد وصححه الألباني.

وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 21256 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني