الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نوع السائل الذي يخرج عند التفكير في الجماع ومداعبة الذكر وحكم التطهر منه

السؤال

جزاكم الله خيرا على هذا الموقع الجميل والمفيد، عندي سؤال: خرج من ذكري ـ أكرمكم الله ـ سائل أبيض غير لزج يشبه البول تماما أثناء التفكير في الجنس ومداعبة الذكر، فما هذا السائل؟ وهل يجب الغسل منه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر ـ والله تعالى أعلم ـ أنما خرج منك مذي، وللمذي صفات تميزه عن غيره، وهذه الصفات قد ذكرها الإمام النووي في المجموع ـ رحمه الله ـ حيث قال: وَأَمَّا الْمَذْيُ: فَهُوَ مَاءٌ أَبْيَضُ رَقِيقٌ لَزِجٌ يَخْرُجَ عِنْدَ شَهْوَةٍ، لَا بِشَهْوَةٍ وَلَا دَفْقٍ, وَلَا يَعْقُبُهُ فُتُورٌ, وَرُبَّمَا لَا يَحُسُّ بِخُرُوجِهِ, وَيَشْتَرِك الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ فِيهِ, قَالَ إمَامُ الْحَرَمَيْنِ: وَإِذَا هَاجَتْ الْمَرْأَةُ خَرَجَ مِنْهَا الْمَذْيُ, قَالَ: وَهُوَ أُغْلَبُ فِيهِنَّ مِنْهُ فِي الرِّجَالِ. انتهى.

وعليه، فإن كان الخارج مذيا فلا يوجب الغسل، وكيفية تطهير المذي إذا أصاب البدن أو الثوب، فقد أوضحناها في الفتوى رقم: 50657.

مع التنبيه على أن مداعبة الذكر والاسترسال في تخيل الحرام والتفكير فيه عن عمد وسيلة إلى الحرام، وراجع المزيد في الفتويين رقم: 28477، ورقم: 187395.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني