الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلبت الطلاق من زوجها -وقد جامعها قبل الزفاف وحملت- فطلقها برسالة

السؤال

تم عقد قراني وحدثت بيننا خلوة شرعية ونتج عنها حمل دون علم أحد، وبعدها حصل خلاف وطلبت الطلاق فأرسل رسالة: بأنت طالق ـ فهل الطلاق صحيح؟ وما حكم العدة؟ وما مدتها؟ أم لا تجب العدة، بل يجب عقد جديد؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكتابة صريح الطلاق في رسائل الجوال أو نحوها، مختلف في حكمها هل هي كالتلفظ بالصريح؟ أم هي كناية تحتاج إلى النية؟ وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 167795.

فإن كان زوجك قصد بالرسالة الطلاق فقد وقع -وهذا هو الظاهر من السؤال- لأنه كتب الرسالة بعد طلبك الطلاق، وحيث حصل بينكما جماع فقد تقرر المهر كله وثبتت العدة، فيكون طلاقه رجعياً، يحق له مراجعتك قبل انقضاء عدتك دون حاجة لعقد جديد، بل دون حاجة لرضاك أو علمك، وانظري الفتوى رقم: 106067.

أما إذا انقضت عدتك قبل أن يراجعك، فإنك تبينين منه ولا يملك رجعتك إلا بعقد جديد، وعدتك تنقضي بوضع حملك، قال الله تعالى: وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق:4}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني