الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علم بمرض زوجته بعد أشهر من الزواج

السؤال

أحد الإخوة تزوج بامرأة وبعد مرور ستة أشهر اكتشف أنها مريضة ولم تعلمه بذلك قبل الزواج.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجمهور العلماء على أن العيوب التي يجب بيانها قبل الزواج، والتي تثبت حق الفسخ بعده، هي العيوب التي يتعذّر معها الوطء، أو الأمراض المنفّرة أو المعدية، كالبرص والجذام ونحو ذلك، وانظر التفصيل في الفتوى رقم: 53843.

وعليه؛ فإن كان مرض هذه المرأة داخلا في العيوب المثبتة لحق الفسخ، فقد كان الواجب إخبار الزوج به قبل العقد، فإذا لم يعلم به إلا بعد العقد ولم يصدر منه ما يدل على رضاه به بعد علمه، فله فسخ النكاح، وأما إذا كان المرض لا يدخل في تلك العيوب، فلم يكن واجباً إخبار الزوج به.

والذي ننصح به الزوج إن كانت امرأته صالحة أن يصبر عليها، ويسعى في علاج مرضها ولا ييأس من شفائها، فعن أسامة بن شريك ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تداووا، فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد: الهرم. رواه أبو داود.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني