الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الوضوء مع وجود طلاء الأظافر

السؤال

اخترع ناسٌ خبراء مؤخرًا مناكير يدخل من خلالها الماء, واسم الماركة: "انجلوت" فهل يمكنني استخدامها لو كنت أصلي؟ وإذا كان الجواب نعم: فلماذا؟ وإذا كان الجواب لا: فلماذا؟

الإجابــة

الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فطلاء الأظافر, أو ما يسمى بالمناكير, يعتبر حائلًا, ولا يجزئ الوضوء مع وجوده إذا كان يمنع وصول الماء إلى الأظافر.

أما إذا كان مجرد لون فقط, فيجزئ الوضوء مع وجوده؛ لأنه لا يمنع وصول الماء إلى الأظافر, جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء: إذا كان للطلاء جرم على سطح الأظافر: فلا يجزئها الوضوء دون إزالته قبل الوضوء, وإذا لم يكن له جرم: أجزأها الوضوء, كالحناء. انتهى.

وفي فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز: إذا كان الطلاء الموضوع على الأظافر لا جسم له، فلا يضر مثل الحناء الذي لا جسم له، أما إذا كان له جسم - كالذي يسمونه المناكير, أو غير ذلك مما يكون له جسم على الظفر - فهذا لا بد من إزالته، إذا أرادت الوضوء تزيله عن أظفارها؛ لأنه يمنع وصول الماء إلى الظفر فيزال، ولا بد من إزالته. انتهى

والحقيقة أننا لا ندري هل يتصور وجود طلاء له جرم, يتحقق معه وصول الماء إلى البشرة, بالصفة المطلوبة شرعًا؛ لذلك فالذي يمكننا قوله هو أنه لا بد من وصول الماء إلى جميع المغسول, فإن حصل ذلك صحت الطهارة, وإلا فلا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني