الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العادة السرية أم اقتراف الفاحشة

السؤال

أنا شخص متزوج وسوف أذهب للدراسة في الخارج ولن أستطيع أن آخذ زوجتي في الفصل الدراسي الأول وبما أن الجامعة مختلطة والفتن كثيرة هل يجوز لي أن استخدم العادة السرية بعد نفاذ صبري أفيدوني وانصحوا لي ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فأذكرك أخي السائل بقوله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً [الطلاق:2].
فقدم دائماً تقوى الله وطاعته وستجد يقيناً أن الله معك يؤيدك ويسددك ويعصمك، وأهم ما نوصيك به استشعار مراقبة الله لك واطلاعه عليك، ثم غض البصر، فأنت إذا حافظت على غض البصر فلن تضطر أبداً -إن شاء الله- إلى العادة السرية، لأن الله يقول: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [النور:30].
واعلم أن العادة السرية محرمة، ولا يسوغ لك فعلها، ومن وصل به الأمر إلى حال تجعله إما أن يزني وأما أن يفعل العادة السرية فليرتكب حينئذ أخف الضررين، مع علمه بأنه آثم، وراجع لزاماً هاتين الفتويين:
2720
7170
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني