الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بأس بالأدعية الواردة في القرآن في السجود

السؤال

هل يجوز الدعاء بآية قرآنية أثناء السجود مثل ( رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري ...) ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه لا بأس في أن يدعو الساجد بالأدعية الواردة في القرآن؛ إلا أنه لا ينوي القراءة بل ينوي الدعاء ذلك أن الفقهاء اتفقوا على كراهة قراءة القرآن في السجود والركوع، لحديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ألا إني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأما الركوع فعظموا فيه الرب. وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم". رواه مسلم.
قال الزيلعي في تبيين الحقائق: ويكره قراءة القرآن في الركوع والسجود والتشهد بإجماع الأئمة الأربعة. انتهى
وهو محرم في مذهب الظاهرية، ولم يكره ذلك طائفة من السلف، وروي عن ابن الزبير والنخعي والربيع بن خثيم.
قال الزركشي: ومحل كراهتها إذا قصد بها القراءة.. فإن قصد بها الدعاء والثناء فينبغي أن يكون كما لو قنت بآية من القرآن. انتهى من أسنى المطالب.
وفي حاشية قليوبي وعميرة: تكره القراءة في غير القيام في الصلاة إن قصد القراءة. انتهى
وفي بلغة السالك للصاوي: وتكره القراءة بركوع أو سجود؛ إلا أن يقصد في السجود بها الدعاء. انتهى.والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني