الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رؤية الشرع للإحسان للنصراني

السؤال

هل يمكن مساعدة الشخص النصراني ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيجوز شرعاً البر والإحسان لمن لم يكن من المحاربين للمسلمين من أهل الكفر، كما قال تعالى: لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الممتحنة:8].
وقد أورد الإمام البخاري في صحيحه هذه الآية تحت باب"الهدية للمشركين" وأورد فيه حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: إن أمي قدمت وهي راغبة، أفأصل أمي؟ قال: نعم، صلي أمك.
ومن أراد مساعدة هؤلاء فليستحضر نية جذبهم إلى الإسلام لعل الله جل وعلا يجعل تلك المساعدة سببا في جرهم إليه، فينال الشخص ثواب ذلك وهو ثواب عظيم، ويحاول أن يستغل إحسانه إليهم في دعوتهم إلى الله فالنفوس مجبولة على حب من ساعدها، ولا ريب أن في هذا البر والإحسان كثيراً من المصالح الشرعية، من تأليف القلوب على الإسلام ونحو ذلك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني