الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل مضاعفة الصلاة في المسجد الحرام تغني عن الفوائت؟

السؤال

نحن نعلم أن نقص الصلاة يوم القيامة تعوضه النوافل، ونعلم أن ركعتي نفل في المسجد الحرام لا تجزئ عن 200 ألف ركعة في الصلوات الأخرى، لكن يوم القيامة هل تملأ ما ينقص منها؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما ذكر من أن النوافل يجبر بها نقص الفرائض صحيح؛ وانظر الفتوى رقم:165789. وكون الصلاة في المسجد الحرام مضاعفة، كلام صحيح كذلك، لكنها تضاعف بمائة ألف صلاة فيما عداه من المساجد غير مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه المضاعفة لا تغني عن الصلوات الفائتة بل لا بد من قضائها، فإن المضاعفة لثواب الصلاة في الحرم إنما هي في الثواب لا في الإجزاء عن غيرها، فمن صلى فريضة في الحرم كانت بمائة ألف صلاة، ولم يجزئه ذلك عن صلاة فائتة؛ ولتنظر الفتوى رقم: 118998.

ثم هل هذه المضاعفة المذكورة في الأحاديث خاصة بالفرائض، أو تشمل النوافل كذلك؟ فيه تفصيل ذكرناه في الفتوى رقم: 175537، وعلى كل فالله تعالى لا يضيع أجر المحسنين، ويرجى لمن استكثر من فعل النوافل في الحرم أن يكون ذلك أبلغ في جبر نقص فرائضه؛ لما للصلاة ثم من الفضيلة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني