الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول: "حقاً، لا إله إلا الله" بعد الإقامة

السؤال

ما حكم قول: "حقاً، لا إله إلا الله" عند الانتهاء من إقامة الصلاة؟
هذا القول منتشر كثيراً بين المصلين. فنرجو منكم الإجابة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقول: "حقاً، لا إله إلا الله" عند الانتهاء من إقامة الصلاة، لم يرد له دليل من السنة، وبالتالي، فالصواب تركه.

يقول د. بكر أبو زيد -رحمه الله- في معجم المناهي اللفظية: حقاً، لا إله إلا الله: يضيف بعض الناس لفظ: "حقّاً" قبل التهليل في جواب المؤذن. ولم أرَ له أصلاً. اهـ.

وجاء في فتاوى نور على الدرب للشيخ عبد العزيز بن باز-رحمه الله-: س: بعد أن ينتهي المؤذن وينهي الأذان، بـ: لا إله إلا الله. في بلادنا يقول بعض الناس: حقا، لا إله إلا الله. فما حكمها؟ وهل ذلكم القول صحيح في ذاته؟

ج: نعم، قول: إنه حق، كلام صحيح، لا إله إلا الله أعظم الحق، فإنه سبحانه المستحق للعبادة، وليس هناك إله معبود بحق سواه -جل وعلا- كما قال سبحانه: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} (سورة البقرة الآية 163) ..... لكن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول (رواه مسلم)» يكفي أن يقول: لا إله إلا الله. ما هو بحاجة أن يقول: حق، لا شك أنه حق، لكن يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «قولوا مثلما يقول» والمؤذن يقول: لا إله إلا الله. فأنت تقول مثله: لا إله إلا الله. ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم تقول: «اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد» هذا هو المشروع للمستمع للأذان، ولا يزيد كلمة: حق. الأفضل تركها، وهي كلمة حق، لكن الأفضل تركها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «قولوا مثلما يقول » يقول مثله...اهـ.

ويخشى إن داوم المرء على هذا القول أن يدخل في البدعة الإضافية. وراجع للفائدة، الفتوى: 149375.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني