الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس للزوج أن يظلم زوجته بحجة طاعة أهله

السؤال

زوجي يطيع أهله حتى وإن كان في ذلك يظلمني كثيراً، ويتحجج بطاعة الوالدين.
هل له أن يظلمني ويطيعهم؟
هل له أن يهملني بالجلوس أمام شاشات التلفاز، والكمبيوتر، والجوال، علماً بأنه يتحجج بأن هذا عمل.
هل علي أن أتحمل إهماله، مع أنه يذهب للعمل من بداية النهار وحتى بعد العشاء، ثم يعود ليعمل وكأنني غير موجودة، وهو على نفس الحال يومياً حتى يوم الجمعة، وهو يوم الإجازة؟
هل له أن يأمرني أن أذهب للنوم بينما هو لم يذهب بعد، مع العلم أني لا أريد الذهاب للنوم وتركه؟
هل لي أن أطيعه في كل أوامره حتى وإن كانت تسبب لي مشاكل نفسية مع نفسي؟
أفتوني في أمري وأجيبوا على أسئلتي، ولاتهملوها جزاكم الله كل خير عني، وعن جميع المسلمين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز للزوج أن يظلم زوجته، ويهضمها شيئا من حقها على حساب أهله، بل عليه أن يعطي كلا منهما حقه؛ وراجعي الفتوى رقم: 67063. وينبغي أن يحسن عشرة زوجته، ومن حسن العشرة مؤانسته لها، وله في ذلك أسوة حسنة في رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه كان يؤانس زوجاته ويعينهن في خدمة البيت، وتطالع للفائدة الفتوى رقم: 27182 ، والفتوى رقم: 6795.

ولا يجب على الزوجة أن تطيع زوجها في كل ما يأمرها به، وقد سبق القول فيما يجب على الزوجة من طاعة زوجها في الفتوى رقم: 50343. وينبغي للزوج عدم التعسف وإلزام زوجته بما لا يلزمها شرعا، ومن ذلك أمره إياها بالنوم لا سيما إن كانت لا ترغب فيه.

وفي الختام وصيتنا للزوجين التناصح برفق ولين، وأن يحترم كل منهما الآخر. ويمكن الاستعانة ببعض أهل الفضل عند الحاجة للإصلاح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني