الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الإفرازات الصفراء بعد الطهر

السؤال

أعاني من كثير من الوساوس، وأعاني من عدم معرفة ثبوت عادة حيضتي، فكنت أشك هل عددها 9، 10 أو 11 أو 12 مع العلم أن 10 قد تكرر معي كثيرا، ولكن ليس متتاليا، يعني قد يكون في شهرين متباعدين في سنة، والسنة القادمة يتكرر مرة ثالثة، لا أذكر كم مرة تكرر هل ثلاثا أو أدنى، ولكن أظن أنه قد مر ثلاث مرات. و11 أشك فيه؛ لأنه قبل شهر أو شهرين تكرر معي أيضا أشك في كم مرة تكرر، لكن أظن أنه أقل من ثلاث مرات. و 12 أذكر حصل معي مرة واحدة قبل رمضان. في رمضان طهرت فجر اليوم الحادي عشر من حيضي، وبعده بفترة طويلة قد تكون الظهر أو العصر لا أذكر كانت تنزل مني إفرازات مائلة للصفرة أو بيضاء، وقد لا تستمر يعني ينزل بعدها إفرازات الرطوبة التي أعرفها وهي شفافة، جعلتها من رطوبة الفرج.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به أولا هو الإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها؛ وانظري الفتوى رقم: 51601.

ثم اعلمي أن الإفرازات الصفراء ليست كرطوبات الفرج العادية، بل تعد تلك الإفرازات حيضا إن كانت متصلة بالدم، أو كانت غير متصلة بالدم لكنها في زمن العادة على ما نفتي به، وهي نجسة يجب التطهر منها بخلاف رطوبات الفرج، ولا تمنع وجوب الصلاة حيث لم تعد حيضا؛ وانظري الفتوى رقم: 178713.

ثم اعلمي كذلك أن العلماء اختلفوا في العادة هل تثبت بمرة واحدة أو يشترط فيها التكرار؟ والذي يظهر لنا من سؤالك أنك تعملين بقول من يرى اشتراط التكرار في ثبوت العادة، وعليه فما دمت قد رأيت هذه الإفرازات بعد انقطاع الحيض، ولم تريها في زمن تتيقنين أنه زمن عادتك، فإنها لا تعد حيضا، ومن ثم فيكفيك منها الاستنجاء والوضوء. ولمعرفة المفتى به عندنا في مسألة اشتراط تكرر العادة تنظر الفتوى رقم: 145491.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني