الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من تأخر في الطهارة بسبب الوسوسة حتى خرج وقت الصلاة

السؤال

كنت مستيقظا عندما أذن الفجر، ثم ضبطت المنبه لمدة نصف ساعة بعد الأذان لأنام قليلا، وكنت متعبا فضبطته على ثلث ساعة أخرى واستيقظت قبل الشروق بأكثر من نصف ساعة بقليل، ودخلت لأتوضأ فأمضيت كثيرا من الوقت في الحمام حيث إنني مصاب بسلس، فأمضيت وقتا للتحفظ من السلس، كما أنني موسوس في الوضوء وأحيانا كثيرة أعيد الوضوء قبل أن أتمه، وعندما خرجت كان قد خرج وقت الفجر فاستغفرت الله وتوضأت مرة أخرى وصليت، فهل بهذا أكون قد تعمدت إضاعة الصلاة؟ مع العلم أنني لم أنو إضاعتها ـ والحمد لله ـ أرجو الدعاء لي بالشفاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لك الشفاء والعافية، وقد أخطأت بتراخيك وتهاونك في أداء الصلاة حتى خرج وقتها، ولكن التوبة تجب وتمحو ما قبلها من الإثم، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، فعليك أن تندم على ما بدر منك وألا تعود إليه ثانية، وعليك أن تجاهد الوساوس وتسعى في التخلص منها، فإنه لا علاج للوساوس أمثل من الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وانظر الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني