الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز للمريض بمتلازمة مارفان الزواج

السؤال

لدي أعراض جسدية تدل على وجود خلل جيني وهو متلازمة مارفان كطول القامة ونحالة الجسد والأطراف، فهل يحق لي شرعياً وأخلاقياً أن أتزوج ولدي خلل في الجينات المورثة؟ وهذا الأمر إن حصل قد يؤدي إلى إنجاب أطفال مشوهين، فأنا لا أعاني إلا مما ذكر أعلاه فليس لدي تشوه في الصدر ولا في طول الأطراف، فطولها متناسق مع الجسد وطبيعي، ولكن الخشية أن يتطور المرض وراثياً فيحدث تشوه عقلي وتشوهات أخرى قرأت عنها في المواقع المختصة بمتلازمة مارفان؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك شرعا في الزواج مع إصابتك بما ذكرت، ولا يلزمك أن تخبر بهذا المرض من تريد الزواج منها، فإنه ليس واحدا من الأمراض التي يثبت بها الخيار، وانظر الفتوى رقم: 19935.

ونوصيك بأن تتوجه إلى ربك وتسأله أن ييسر لك أسباب الشفاء فهو على كل شيء قدير وكل أمر عليه يسير، والطب قد تطور في هذا الزمان، فقلما تجد مرضا لا يوجد له علاج، وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء.

وفي صحيح مسلم عن جابر ـ رضي الله عنه ـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله عز وجل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني