الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المعنى الصحيح لتسخير الملائكة للإنسان

السؤال

لدي زميل في العمل دائماً يدعو للآخرين بقول: ( الله يسخر لك ملائكة السماء والأرض ) فقلت له إن هذا الدعاء فيه نظر؛ لأن الملائكة لا تسخر لإنسان عادي.
فهل هذا الدعاء صحيح؟ هل أنا مخطئ في قولي له؟؟
وشكراً لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الملائكة لا تسخر للشخص بأن تكون تحت قبضته وطاعته، ولكن الله تعالى يمكن أن يكلف بعض ملائكته بإعانة أو مساعدة بعض الأشخاص كما حصل ببدر، وكما يحصل لحفظة الإنسان الذين يحرسونه؛ فقد قال الله تعالى: لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ {الرعد:11}. وقد ذكر ابن كثير في التفسير أنهم أربعة بالليل وأربعة بالنهار، فاثنان عن اليمين والشمال يكتبان الحسنات والسيئات، واثنان من ورائه وأمامه يحرسانه.

وكذا ما يحصل لبعض عمار المساجد كما في الحديث: إن للمساجد أوتادا هم أوتادها لهم جلساء من الملائكة، فإن غابوا سألوا عنهم، وإن كانوا مرضى عادوهم، وإن كانوا في حاجة أعانوهم. رواه الحاكم، وصححه، ووافقه الذهبي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني