الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستعاذة من مضلات الفتن مشروعة وليست بدعة

السؤال

هل دعاء: اللهم إني أعوذ بك من مضلات الفتن ـ يعتبر بدعة؟ مع الأخذ في الاعتبار تفسير البغوي لقوله تعالي: إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجرٌ عظيم {التّغابن:15} أعاذنا الله وإياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن، ومن مضلات الفتن.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الاستعاذة من مضلات الفتن مشروعة ولا تعتبر بدعة، فقد ثبتت الاستعاذة من الفتن في حديث زيد بن ثابت ـ رضي الله عنه ـ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: تعوذوا بالله من عذاب النار، قالوا: نعوذ بالله من عذاب النار، فقال: تعوذوا بالله من عذاب القبر، قالوا: نعوذ بالله من عذاب القبر، قال: تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، قالوا: نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، قال: تعوذوا بالله من فتنة الدجال، قالوا: نعوذ بالله من فتنة الدجال. رواه مسلم.

وورد الدعاء بالاستعاذة من مضلات الفتن في حديث رواه أحمد وغيره، ولكن سنده متكلم فيه وقد ضعفه الألباني، وأما كلام البغوي: فهو نص من ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ على الاستعاذة من مضلات الفتن، وقد نقله عن ابن مسعود جمع من أهل العلم منهم: ابن جرير، وابن كثير، والقرطبي، وابن بطال ـ وغيرهم، ولم ينكره أي أحد منهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني