الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أوقات قبول الدعاء لا تُحدد إلا بدليل شرعي

السؤال

ما صحة هذه المقولة: في هذه الليلة عند الساعة 3:25 صباحا فإن القمر سيلتف حول الكعبة، والسماء سيكون لونها بحري, وهذه لحظة قبول وهذه اللحظة تأتي مرة كل 100 ألف سنة, وتستطيع أن تطلب من الله عز وجل ما تريد، لأنها لحظة قبول ويتقبل الله من عبده، أرسلها للجميع؟ ونسألكم الدعاء، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم نعثر على ما يفيد صحة هذا الكلام لا من الناحية الشرعية ولا من ناحية الرصد الجوي، ولم نسمع أن شيئا من هذا حصل يوم إرسال السائل لسؤاله، ومن المعلوم أن ما يتعلق بقبول الدعاء لا يعلم إلا من نصوص الوحي، ومما يستغرب في المسألة ويدل لبطلانها زعم القائل أن هذا الحدث لا يحصل إلا مرة في مائة ألف سنة، فيحتاج ثبوت هذا لدليل من نصوص الوحي، أو لثبوت حصول هذا من الناحية التاريخية قبل مائة ألف سنة وإثبات تكرر ذلك من الناحية العلمية التجريبية، ولا شك أن الدعاء آخر الليل مظنة للإجابة، ولا سيما إذا كان ذلك في السجود أثناء قيام الليل، لما في حديث مسلم: ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يسألني فأعطيه؟.

وفي حديث مسلم: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا من الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم.

وعن أبي أمامة، قال: قيل يا رسول الله: أي الدعاء أسمع؟ قال: جوف الليل الآخر. رواه الترمذي وحسنه، وحسنه أيضا الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني