الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تركت الصلاة شهرا بسبب الوسوسة فهل يلزمني قضاؤها؟

السؤال

كنت أصلي، وتركت الصلاة بسبب الوسوسة، تركتها لمدة شهر تقريبًا إلى الآن, وحسبت كم صلاة فاتتني، فكنت متحيرًا بين 210 و180 صلاة, أي أني لا أعرف عددها، لكنها الآن زادت, فهي الآن أكثر من 200 صلاة, فهل أقضيها؟ وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله, والصلاة والسلام على نبينا محمد, وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فالواجب عليك - أيها السائل - أن تتوب إلى الله تعالى من ترك الصلاة، واستجابتك لداعي الشيطان؛ فإن الوسوسة من الشيطان, يتسلط بها على العبد حتى يجعل الصلاة عليه ثقيلة, ومن ثم يتركها، وقد وقعت في مصيدته حين تركت الصلاة بسبب الوسوسة؛ فاتق الله تعالى، وتب إليه, فإن ترك الصلاة من كبائر الذنوب.

والواجب عليك الآن أن تقضي كل ما تركته من الصلوات, وإذا كنت لا تعلم عددها على التحقيق فلا مناص من أن تجتهد في تقديرها، وتصلي ما يغلب على ظنك براءة ذمتك به, وتقضيها مرتبة، وتقضي كل يوم صلاة يومين على أقل تقدير؛ وانظر الفتوى رقم: 61320عن كيفية قضاء الفوائت، وكذا الفتوى رقم: 194717، والفتوى رقم: 70806, والفتوى رقم: 208486عن قضاء الفوائت في المذاهب الأربعة.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني