الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مبطلات عقد النكاح، وحكم كون العقد المدني في يوم غير يوم العقد الشرعي

السؤال

ما هي الأخطاء التي تبطل العقد الشرعي للنكاح؟
هل يجب أن يكون العقد الشرعي في يوم، والمدني في يوم آخر؛ لأنهم في بلدنا يبدؤون بالعقد المدني، ثم يوم البناء العقد الشرعي، والمشافهة بين ولي المرأة والزوج.
نفع الله بكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي يبطل عقد الزواج، فقدان شرط أو ركن من شروطه وأركانه، المبينة في الفتوى رقم: 5962، والفتوى رقم: 2656
وذلك كفقد الإيجاب والقبول، أو الإشهاد، أو الولي، أو كون المرأة في عدة زوج آخر، أو كونها محرمة على الرجل، ومن ذلك أيضاً: نكاح المتعة، وهو تأقيت النكاح، ومثله اشتراط الطلاق بعد مدة؛ ولتنظر الفتوى رقم: 1123
ونكاح الشغار وهو تزويج الرجل موليته لآخر، على أن يزوجه الآخر موليته؛ وانظر الفتوى رقم: 6903.

ونكاح المحلل وهو أن يتزوج الرجل المطلقة ثلاثاً، ليحلها لزوجها الأول؛ وانظر الفتوى رقم: 38431
واعلم أن صحة الزواج تنبني على العقد الشرعي وحده، أما العقد المدني فهو توثيق للعقد الشرعي، ولا يشترط أن يكون العقد المدني في يوم غير يوم العقد الشرعي، فلا مانع من كون العقدين في يوم واحد أو في يومين، لكن تقديم العقد المدني على العقد الشرعي خطأ؛ لأنه توثيق لما لم يقع أصلا، ولكن لا يؤثر ذلك الخطأ على صحة العقد الشرعي إذا حصل بعد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني