الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في شركة صرافة يملكها مبتدعة

السؤال

أنا شاب عمري 23 عاماً أعمل في شركة صيرفة أصحابها منذ سنة إلا أنني ظلمت معهم كثيراً، حيث من المفترض أن أعمل 8 ساعات فقط إلا أن عدد الساعات يصل إلى عشرة ونصف أو إحدى عشرة في اليوم، ولا أتقاضى أجرا إضافيا عليه، كما أن إجراءات الإقامة وأي مبالغ من المفترض أن تتحملها الشركة أقوم بتحملها، وبيئة العمل سيئة جداً وغير مريحة، عرض علي العمل في شركة يغلب على الظن أن ملاكها من المبتدعة إلا أن الإدارة في الغالب سنية وبها موظفون من كل الأشكال ـ من الرجال والنساء ـ وهي شركة كبيرة، والسؤال هو: هل يجوز لي العمل في هذه الشركة؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكون ملاك شركة الصرافة من أهل البدع لا يمنع من العمل فيها إذا كانت مراعية للشروط الشرعية للصرف وتحويل العملات والمتاجرة بها وغيرها من أنشطة الصرافة وتجارة العملات، وانظر لاستيفاء معرفة هذه الشروط الفتويين: 3702، 124246، وما أحيل عليه فيهما. وننبهك إلى أنه إذا كان يترتب على العمل معهم فتنة في دينك من باب الشهوات كالاختلاط المحرم بين الجنسين، أو من باب الشبهات كالدعوة إلى ما هم عليه من البدع، فلا يجوز لك العمل معهم.

وأما بالنسبة لعملك الأول: فالحكم فيه بحسب ما تم التعاقد بينك وبين الشركة من حقوق وواجبات، فإن ظلموك شيئا من مستحقاتك الأصلية أو الإضافية فعليك المطالبة بها أو التحاكم للقضاء الشرعي أو العفو، وانظر في تقرير ذلك الفتوى رقم: 27841.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني