الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قصة جليبيب وأنه كان يمر على النساء ويلاعبهن

السؤال

أرجو تفسير بداية الحديث الذي فيه قصة الصحابي: جليبيب ـ رضي الله عنه في مسند الإمام أحمد، والذي في بدايته أن جليبيبا كان امرأ يدخل على النساء يمر بهن ويلاعبهن، فهل معنى يلاعبهن: يحدثهن؟ أرجو أن تفسروا هذه الفقرة من الحديث.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالحديث المشار إليه أخرجه أحمد في المسند ولفظه عن أبي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ: أَنَّ جُلَيْبِيبًا كَانَ امْرَأً يَدْخُلُ عَلَى النِّسَاءِ، يَمُرُّ بِهِنَّ وَيُلَاعِبُهُنَّ، فَقُلْتُ لِامْرَأَتِي: لَا يَدْخُلَنَّ عَلَيْكُمْ جُلَيْبِيبٌ، فَإِنَّهُ إِنْ دَخَلَ عَلَيْكُمْ، لَأَفْعَلَنَّ وَلَأَفْعَلَنَّ.... ثم ذكر القصة الطويلة في تزويج جليبيب رضي الله عنه، قال الشيخ الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم.

ولم نقف على كلام للشراح حول هذه اللفظة، والذي يظهر أن جليبيبا ـ رضي الله عنه ـ كان منه نوع تبسط في الحديث إلى النساء وممازحتهن، ومن هنا هدد أبو برزة أهله إذا هو دخل عليهم، وقد يكون هذا قبل الحجاب فلا يكون فيه كبير إشكال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني