الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحائض إذا أجرت عملية جراحية وتيممت بعد طهرها لغاية شفاء جرحها

السؤال

أجريت لي عملية فتاق في البطن، وكنت حائضًا في ذلك الوقت، وبعد أن تطهرت في اليوم الثالث للعملية خفت على نفسي إن اغتسلت أن يلتهب مكان الجرح، ويسبب لي مضاعفات تؤثر على حياتي، فتيممت، وبقيت على هذا الحال, أصلي بالتيمم؛ حتى شفي مكان الجرح، ثم اغتسلت، فهل ما فعلته صحيح؟ وإذا كان خطأ فما الصواب في هذه الحالة؟ وماذا أفعل كي أصحح الخطأ - جزاكم الله خيرًا -؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما فعلته غير صحيح، وكان الواجب عليك أن تغسلي ما تقدرين على غسله من بدنك، مما لا تتضررين بغسله، ثم تتيممين لما تعجزين عن غسله، قال في حاشية الروض: فإن خاف الضرر باستعمال البعض، غسل ما لا يتضرر به، وتيمم للباقي، ويكون قد فعل ما أمر به من غير تفريط، ولا عدوان. انتهى.

ولبيان مذاهب العلماء في مثل هذه الحال تنظر الفتوى رقم: 115376.

وإذا كنت قد تركت ما يجب عليك من غسل ما تقدرين على غسله: فالواجب عليك أن تعيدي تلك الصلوات التي صليتها والحال ما ذكر، فإنها وقعت غير مجزئة، ولا مسقطة للفرض، وذهب بعض العلماء إلى عدم لزوم الإعادة - والحال هذه - بناء على أن من ترك شرطًا أو ركنًا من شروط الصلاة وأركانها جاهلًا لم تلزمه الإعادة، وقول الجمهور أحوط، ولتنظر الفتوى رقم: 125226، ورقم: 109981.

ولبيان كيفية القضاء تنظر الفتوى رقم: 70806.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني