الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طريقة دعوة الكافر في خضم الخلاف المبني على الاجتهاد

السؤال

أنا لي صديق نصراني يريد أن يسلم وهو مقتنع بالإسلام ولكن هو مشتت بين المذاهب أنا أعرف أن السنة هي المنجية من النار ولكني لا أعرف كيف أشرح له ذلك أفيدوني أفادكم الله.......

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فينبغي أن تشرح الإسلام لهذا الرجل النصراني، وأن ترغبه فيه، وأن تعتمد في ذلك على ما في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن تبين له أن الله سبحانه قد حفظ كتابه، وحفظ سنة نبيه صلى الله عليه وسلم بأن سخر الجهابذة لتمييز الصحيح منها من غيره، وأن على المسلمين أن يرجعوا إلى هذين النبعين الصافيين، وهذا هو سبيل النجاة والعصمة.
وينبغي أن يوجه إلى الدخول في الإسلام أولاً، والإقبال على الله تعالى، وعدم تشتيت ذهنه بالنظر في الاختلافات الموجودة بين المسلمين، أو النظر فيما عليه المسلمون من تقصير وتفريط، فهناك فرق بين الإسلام العظيم بمبادئه السامية وبين سلوك المسلمين وتقصيرهم.
وثمة خلافات بين المسلمين لا يضر وجودها، كالخلاف المبني على الاجتهاد والنظر في المسائل التي تقبل ذلك، مما لا نص فيه ولا إجماع، وهذا كالخلاف بين المذاهب الفقهية مع اتفاقها في أصول الدين.
وهناك خلاف غير سائغ، كمخالفة الفرق لما عليه أهل السنة والجماعة، وإن من سعادة غير المسلم أن يوفقه الله لدخول الدين على رجل من أهل الاعتقاد الصحيح، فاحرص على اقتناء بعض الكتب النافعة المختصرة التي تشرح عقيدة أهل السنة والجماعة، واستعن بها في دعوة هذا الرجل، واعلم أنه لا يجوز مصادقة الكافر ولا مودته، وإنما نحسن إليه ونعدل معه، وندعوه ونرغب في هدايته.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني