الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رأي ابن تيمية وابن القيم والألباني في إرضاع الكبير

السؤال

ماهو رأي ابن تيمية وابن القيم والألباني ـ رحمهم الله ـ في إرضاع الكبير؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن قلنا في الفتوى رقم: 181673، إن الراجح الذي عليه أكثر أهل العلم سلفا وخلفا، ومنهم الأئمة الأربعة وأتباعهم: إن رضاع الكبير لا يحرم، وقد حُكي الإجماع على ذلك، فلا ينبغي العدول عن هذا القول، وأما حادثة سالم مولى أبي حذيفة ـ رضي الله عنه ـ فقد كانت معالجة لظرف كان موجوداً قبل الإسلام وهو التبني، وقد حسمه الإسلام فلا يعقل تكرره إلا في من أسلموا حديثاً، وكان هذا الظرف موجوداً عندهم، أما عن رأي شيخ الإسلام ابن تيمية فقد ذكرناه في الفتوى رقم: 3901.

وأما ابن القيم رحمه الله: فقد قوّى رأي شيخه ابن تيمية، فقال: وفي قصة سالم مسلك آخر، وهو أن هذا كان موضع حاجة فإن سالما كان قد تبناه أبو حذيفة ورباه ولم يكن له منه ومن الدخول عل أهله بد، فإذا دعت الحاجة إلى مثل ذلك فالقول به مما يسوغ فيه الاجتهاد، ولعل هذا المسلك أقوى المسالك وإليه كان شيخنا يجنح. اهـ

وكذلك ظاهر كلام الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في إحدى تسجيلاته الصوتية أنه يقول بقول شيخ الإسلام ابن تيمية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني