الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم القيام بالأعمال الصالحة من غير العبادات لغرض دنيوي

السؤال

من المعلوم أن صلة الرحم وبر الوالدين من الأعمال الصالحة، وليست من العبادات المحضة.
فهل لو أن الإنسان وصل الرحم، وبر الوالدين ولم يضع نية في ذلك، أو وضع نية دنيوية. هل هذا حرام؟
أو وصل الرحم وبر الوالدين لغرض دنيوي فقط. المقصود أنه عمل عملا وقصد به الدنيا فقط.
فهل هذا حرام أم حلال بحكم أن ذلك ليس من العبادات المحضة التي يشترط فيها الإخلاص؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأمور المذكورة في السؤال ونحوها مما ليس بعبادة محضة، إذا فعلها الإنسان وقصد من ورائها منفعة دنيوية، فلا إثم عليه في ذلك، وإن كان لا يثاب إلا مع حسن النية.

فإن فعلها بنية مشتركة بين ابتغاء وجه الله، وبين نيل المنافع الدنيوية من ورائها، فإنه يثاب، وإن كان من يفعلها خالصة لوجه الله يكون ثوابه أعظم.
وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 174409 وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني