الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اقترض وهو لا يعلم أنهم سيأخذون عليه ربا

السؤال

أخدت تسهيلاً من المصرف بقيمةعشرة الآف دينار لغرض إقامة مشروع مكتب اتصالات بريدية وذلك لتحسين وضعى الأسري علماً بأن لدي ابنين وفي نيتي توفير مكان آمن لأبنائي يشتغلون فيه ليبعدهم عن مشاكل الشباب ولم يكن معلوما لدي أن هذا التسهيل بفائدة قيمتها (2000 دينار) تزداد كل شهر بقيمة سبعة في المئة وبعد الاستفسار من بعض الإخوة في المصرف أبلغوني أنه بإمكاني تحويل هذا التسهيل إلى قرض مالي وفي هذه الحالة تظل القيمة ثابتة ولا يتم فيها زيادة قيمة الفائدة ماذا أفعل هل أرباح هذا المشروع حرام أن أصرف منها على أسرتي أو أقوم بتسديد القيمة بالكامل للمصرف أو لا علماً بأني ليس باستطاعتي في الوقت الحالي تسديد القيمة بالكامل ولكني بدأت فعلا بتسديدها على أقساط شهرية وما وضع هذا المكتب في حالة أنه حرام الصرف منه على الأسرة؟ والسلام عليكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الاقتراض بفائدة ربا صريح، والواجب على من فعل ذلك أن يتوب إلى الله ويستغفره، وإذا أمكن أن يرد لهم المال من غير زيادة فإنه لا يجوز له دفع الزيادة، وكذا إذا أمكنه تحويل القرض الربوي إلى قرض حسن!!! وراجع الفتوى رقم:
3833، والفتوى رقم:
16659.
وبما أنك قد أقدمت على هذه المعاملة وأنت تجهل أنهم سيأخذون عليك ربا، فإنه لا شيء عليك إلا رد المال من غير زيادة إن استطعت، ولا بأس عليك في الاستفادة من المشروع الذي أقمته بهذا القرض إذا كان الأمركما ذكرت، ولا يلزمك رد المبلغ دفعة واحدة إذا كان من دون فوائد، فإن ألزموك بالفائدة فالأفضل أن تتخلص من الربا دفعة واحدة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني