الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصلاتان المشروعتان بعد دخول وقت الفجر، وكيفيتهما

السؤال

هل صلاة الفجر سرية أم جهرية؟ وماذا يقرأ في كل ركعة؟ وهل الفجر هي الصبح؟ فلو استيقظت وأذن المؤذن الآذانيين وصليت ركعتين، فهل هي صبح أم فجر؟ وهل أصلي غيرها؟.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:

فهناك صلاتان مشروعتان بعد دخول وقت الفجر، إحداهما: سنة، والثانية: فريضة.
أولهما: سنة الفجر, وهذه سنة مؤكدة، وهي ركعتان خفيفتان تصليان قبل صلاة الفجر الفريضة, والسنة الإسرار فيهما بالقراءة, قال النووي: وَأَمَّا السُّنَنُ الرَّاتِبَةُ مَعَ الْفَرَائِضِ: فَيُسَرُّ بِهَا كُلِّهَا بِاتِّفَاقِ أَصْحَابِنَا، وَنَقَلَ الْقَاضِي عِيَاضٌ فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ عَنْ بَعْضِ السَّلَفِ الْجَهْرَ فِي سُنَّةِ الصُّبْحِ، وَعَن الْجُمْهُورِ الْإِسْرَارَ كَمَذْهَبِنَا. اهـ.

ولمعرفة ما يسن قراءته في هاتين الركعتين انظر الفتوى رقم: 51399.

والصلاة الثانية هي: صلاة الفجر الفريضة، والتي هي واحدة من الصلوات الخمس التي فرضها الله على عباده, وهي صلاة الصبح, وهي ركعتان يجهر فيهما المصلي بالقراءة، ومن السنة أن يطيل المصلي فيهما القراءة, وانظر الفتوى رقم: 71694، عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر، والفتوى رقم: 37016، عن كيفية صلاة الفجر.

فإذا علمت هذا، فإذا أذن المؤذن في الفجر فصل ركعتين بنية سنة الفجر, ثم صل ركعتين بنية الفريضة, ولتحرص على أدائها في المسجد مع جماعة المسلمين, وانظر الفتوى رقم: 193315.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني