الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخشوع مطلوب في الفرائض والنوافل

السؤال

جاء في الحديث أن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة، فإذا كانت تامة كتبت تامة, وإذا كانت ناقصة يقول الله انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فإن كان له تطوع، قال الله: أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ـ فهل يلزم الخشوع في التطوع والسنن الرواتب؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالخشوع مأمور به في جميع الصلوات فرضها ونفلها، وإنما يزيد الأجر وينقص بحسب تكميل أفعال الصلاة ومن أهمها الخشوع، وقد مدح الله الخاشعين في صلاتهم ولم يخص صلاة دون صلاة، فقال سبحانه: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ {المؤمنون:1ـ 2}.

وفي حديث عمار ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلوات الله عليه قال: إن الْعَبْدَ لَيُصَلِّي الصَّلَاةَ مَا يُكْتَبُ لَهُ مِنْهَا إِلَّا عُشْرُهَا، تُسْعُهَا، ثُمُنُهَا، سُبُعُهَا، سُدُسُهَا، خُمُسُهَا، رُبُعُهَا، ثُلُثُهَا، نِصْفُهَا. صححه محقق المسند.

وهذا عام في جميع الصلوات، قال ابن القيم رحمه الله: وهذا بإجماع السلف أنه ليس للمرء من صلاته إلا ما عقل منها وحضره بقلبه. انتهى.

فالمطلوب من العبد في جميع صلواته فرضها ونفلها أن يحرص على تكميل الخشوع وحضور القلب رجاء كمال الثواب وعظم الأجر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني