الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قضاء دين الوالد المتوفى أولى أم الزواج؟ وهل تبرأ ذمته بتحمل دينه؟

السؤال

استشهد والدي في الأحداث الأخيرة في سوريا وعليه دين لتاجر، وبعد الوفاة اتصلنا - نحن الورثة - بالتاجر وطلبنا منه تبرئة ذمة الوالد واعتبار الدين في ذممنا، علما بأن جميع الورثة خارج البلد وأحوالنا المادية لا تسمح بالسداد خاصة أن كل أملاكنا داخل البلد، لكنني ـ وأنا أحد الورثة ـ أجمع المال بقصد الزواج وقد أصبح عمري 33 سنة وأصبح لدي المبلغ الذي يغطي الدين، فهل أدفع دين الوالد؟ أم أتزوج بالمال؟ وهل ترتاح نفس الميت إذا برئت ذمته من الدين ولم يسدد؟ علما بأن التاجر وافق على اعتبار الدين قد أصبح في ذمة الورثة، ولكنه يريد حقه.
أفيدونا جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يرحم والدك رحمة واسعة، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهمكم الصبر والسلوان، وأن يهيئ لكم من أمركم رشدا، وأما ما سألت عنه حول أيهما أولى أن يبدأ به قضاء دين الوالد المتوفى أم الزواج؟ فجوابه ما بيناه في الفتوى رقم: 26812.

وهل تبرأ ذمة الميت بمجرد تحمل الورثة أو غيرهم لدينه أم لا تبرأ إلا بالسداد؟ في المسألة خلاف انظره في الفتوى رقم: 193983.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني