الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التدرج في الامتناع عن العادة السرية

السؤال

ابتليت بالعادة السرية منذ فترة طويلة، وكلما حاولت تركها لا أستطيع، ومع كثرة محاولاتي خففت منها كثيرا حتى أصبحت مرة كل يومين تقريبا، وأحيانا تزيد أو تنقص، فقمت بمعاهدة نفسي بأن أجعل العادة السرية في أيام نهاية الأسبوع فقط، وفعلاً أستطيع الالتزام بهذا، فما رأي الشرع في هذا الفعل؟ وما رأيكم بارك الله فيكم؟ أفتوني بما أجمع عليه العلماء أو أكثرهم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يوفقك للتوبة والإقلاع عن هذه العادة، وقد بينا في الفتوى رقم: 7170، تحريم العادة السرية، وبينا أضرارها وسبل اجتنابها. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 9195.

وأما ما ذكرته من التدرج والتقليل: فالواجب عليك التوبة، ومن شروطها الإقلاع عن الذنب، والندم على ما فات، والعزم على عدم العودة إليه مستقبلا، ونيتك العود إليها نهاية كل أسبوع ينافي ذلك، وراجع الفتوى رقم: 5450.

فاعزم على تركها وعدم العود لها أبدا، وتضرع إلى الله أن يعينك على التوبة منها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني