الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجب التفتيش عند كل صلاة عن خروج المذي

السؤال

لا يحس الإنسان بخروج المذي، وأخاف أن يخرج مني عند مشاهدة منظر في الشارع أو على التلفاز، ثم أذهب للوضوء والصلاة.
هل يجب أن أتفقد نفسي كل مرة، خصوصا أني في حاجة ماسة للتبول بشكل مستمر، ولا أستطيع التفريق بين ما هو بول أو مذي.
ما حكم صلاتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجب عليك التفتيش ولا البحث عن خروج المذي، بل يكفيك العمل بالأصل وهو عدم خروج شيء منك، فإذا حصل لك اليقين الجازم بخروج المذي بشعورك بخروجه منك، أو بوجدان أثره في البدن أو الثوب، فحينئذ يلزمك التطهر منه، ثم تتوضأ إن أردت الصلاة؛ ولبيان كيفية التطهر من المذي انظر الفتوى رقم: 50657.

ولمزيد الفائدة حول الشك في خروج المذي وأنه لا يلتفت إليه انظر الفتوى رقم: 171653.

وأما قولك إنك لا تفرق بين المذي والبول، فغير واضح مرادك منه، وعلى كل فإن كلا من المذي والبول نجس يوجب تطهير ما أصاب البدن والثياب منه، ويوجب كذلك الوضوء للصلاة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني