الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في الأخذ بمذهب الشيخ ابن عثيمين في المسح على الجوارب

السؤال

هل يجوز لي اتباع قول ابن عثيمين في الجورب، وخصوصا أني أراه صحيحا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمسألة صفة الجورب الذي يجوز أن يمسح عليه، مسألة اجتهادية، هي محل نزاع بين العلماء، وقد فصّلناها من قبل في الفتوى رقم: 164641. وذكرنا فيها كلام الشيخ ابن عثيمين وحجته لقوله، الذي هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره. وما دمت ترى هذا القول صحيحاً، وتمسكت فيه بقولٍ له وجهه وقوته ودليله، فلا حرج إن شاء الله، وابن عثيمين أهل لأن يرجح ويختار من أقوال من سبقه من الأئمة بحسب ما يقتضيه الدليل عنده، وقد قال الله تعالى في موضعين: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {النحل:43، الأنبياء:7}.

وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه، وزادنا وإياكم حرصاً على طلب الحق.

والله - تعالى - أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني