الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متى تعد الكدرة حيضا ومتى لا تعد؟

السؤال

أعرف أن أقل مدة الطهر 15يومًا، و13 يومًا عند الحنابلة؛ فلذلك احترت عندما قرأت عندكم أقوال العلماء في ذلك، وشعرت أن الحنابلة قولهم أكثر إقناعًا، وأنا أعاني من وسوسة متنوعة، وقد تعبت منها، فأخذت بقول الأكثر – أي: 15يومًا، وهو قول الحنفية والمالكية والشافعية - وأشعر أني أخذته لأنه أهون، وأخف عليّ من الوسوسة، ولأن المذاهب كلها اتفقت عليه، ما عدا مذهب الحنابلة، فأخذت بقول الجمهور؛ لأنه أحيانًا - أو نادرًا - تنزل مني إفرازات صفراء، أو كدرة متقطعة، وليس التقطع في زمن يسير، وقد لا ينزل مني إلا في الأوقات التي آكل فيها، وسبب ذلك - والله أعلم - أني إذا لم أنظم أكلي، أو بقيت على جوع فترة ولم آكل جيدًا ينزل مني، وذلك في أقل من 15يومًا بعد طهري، وأحيانًا يكون من اليوم 13أو 12 لليوم 14- أي قد يحدث يومين أو أقل أو أكثر - فماذا عليّ أن أفعل؟ هل أخذي لأقل مدة الطهر 15يومًا

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه الكدرة التي تسألين عنها، والتي سببت لك الوسوسة، لا تعد حيضًا على المفتى به عندنا، إلا إذا كانت متصلة بالدم، أو كانت في زمن العادة، وانظري الفتوى رقم: 134502.

وعليه: فلا إشكال لديك في تلك الإفرازات ،ولست بحاجة لمسألة أقل الطهر أصلًا.

وأما أخذك بمذهب الجمهور في هذه المسألة إذا كان أخف عليك فلا حرج فيه - إن شاء الله - فإن للموسوس أن يترخص بأيسر الأقوال، وأخفها عليه، ريثما يعافيه الله من وسوسته، كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 181305.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني