الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المقصود بقوله تعالى: عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ

السؤال

هناك آية في القرآن الكريم تقول: على تأجرني ثماني حجج ـ فكيف كانوا يحجون على أيام سيدنا موسى وإبراهيم؟ ألم يكن الحج مفروضا عليهم قبل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام؟ وكيف كانوا يصلون؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الآية التي أشرت إليها هي قول الله تبارك تعالى حكاية عن شيخ مدين الصالح: قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ {القصص: 27}.

أي مدة ثمان سنين تعمل فيها عندي لرعي الغنم، كما قال أهل التفسير، وليس المقصود بالحِجج الحج إلى بيت الله الحرام، وإنما المقصود جمع حِجة بكسر الحاء، وهي السنة أو العام، أما الحج إلى بيت الله الحرام والصلاة، فإن الأنبياء جميعا عليهم السلام ـ بما فيهم موسى ـ كانوا يحجون إليه وكانوا يصلون، كما سبق بيانه في الفتاوى التالية أرقامها: 41580، 64095، 126371.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني