الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم شراء ولبس ساعة تحمل شعار الصليب

السؤال

أمامي فرصة ذهبية لشراء ساعة يد سويسرية رائعة لزوجتي بسعر أكثر من رائع، لكني وجدت شعار ماركة الساعة هو نفس شعار علم سويسرا، وهو الصليب، ولكنه صغير؛ حيث إنه على مفتاح ضبط العقارب فقط، فهل يجوز شراؤها؟ وماذا عن الساعات المرسوم عليها هذا الشعار على المينا؟ أفيدوني - أثابكم الله -.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء في السعودية: حول الملابس التي تحمل شعارات الكفار، أنه إذا كانت تلك الشعارات ترمز إلى ديانات الكفار، كالصليب، ونحوه: ففي هذه الحالة لا يجوز استيراد هذه الملابس، ولا بيعها، ولا لبسها.. إلخ ما بيناه في الفتوى رقم: 208330.

وقد ذكرت أن الساعة تحمل شعار الصليب، ومن ثم فلا يجوز شراؤها للبسها على حالها، إلا أن يتم طمس الصليب، وإزالته، ولو كان صغيرًا، سواء على مفتاح عقارب الساعة أم غيرها.

فإن تم طمسه، أو تغييره بما يزيل شكله وهيئته: فلا حرج في لبسها حينئذ.

وقد روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في بيته شيئًا فيه تصاليب إلا نقضه.

قال ابن حجر في الفتح: فإذا كان المراد بالنقض الإزالة، دخل طمسها فيما لو كانت نقشًا في الحائط، أو حكها، أو لطخها بما يغيب هيئتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني