الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إسلام ويب

بحث تفصيلي

الفتوى

  1. الرئيسية
  2. فقه الأسرة المسلمة
  3. النكاح
  4. عقد النكاح
  5. الأركان والشروط

مبررات الزواج بحكم القاضي

233803 2661 الأحد 26 صفر 1435 هـ - 29-12-2013 م
146

السؤال

إخوتي في الله أريد أن أستفسر عن موضوع يخص الزواج بدون موافقة ولي الفتاة.
شاب يريد فتاة، والفتاة كذلك، يريدان بعضهما البعض بشدةً، تقدم الشاب لخطبتها، ولم يوافق والد الفتاة بحجة عدم إكمال الشاب لدراسته، علما بأن الشاب ذو خلق وإيمان، وقادر على أن يتزوجها، ويسكنها، وكل ما يلزم للحياة الزوجية.
السؤال: هل يستطيع الشاب أن يتزوجها بحكم من القاضي الشرعي بما أن إكمال الدراسة ليس سبباً مقنعاً لمنع الزواج بينهما؟
وإذا كان الجواب نعم يستطيع، إن كانت لوحدها هل تكون الأمور معقدة بشكل ما من ناحية الإجراءات التي تتم عند القاضي؟
علماً بأن والدة الفتاة وأخاها يستطيعان التوجه للمحكمة مع الفتاة والموافقة على رأيها.
أفيدوني أفادكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالزواج من أفضل ما يرشد إليه المتحابان؛ ثبت في سنن ابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لم ير للمتحابين مثل النكاح. والزواج ليس بمانع شرعا ولا عادة من إتمام الدراسة، ولا ينبغي للولي أن يحول بين موليته وبين الزواج لهذا السبب، أو لغيره من الأسباب غير المشروعة. فإن لم يكن بالإمكان إقناعه، فيمكن للفتاة أن ترفع أمرها إلى القاضي الشرعي، فإن ثبت عنده العضل أمر وليها بتزويجها أو زوجها، فالسلطان ولي من لا ولي له؛ وراجع الفتوى رقم: 3804.

وإذا لم يتيسر لك الزواج منها، فدعها وابحث عن غيرها، فالنساء كثير، وقد يبدلك الله امرأة صالحة خيرا من هذه، فلا تندم على ما فات، ولا تيأس مما هو آت؛ قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}.

وأما بالنسبة للإجراءات القضائية ومدى تعقدها أو يسرها في بلدك، فلا علم لنا بهذا الأمر، ويمكنك الاستفسار عنه من بعض من لهم دراية بذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني



 
 
 
 

العرض الموضوعي

الأكثر مشاهدة

محاور رئيسية

محاور فرعية

خدمات تفاعلية

وثيقة الخصوصية اتفاقية الخدمة اتصل بنا من نحن

جميع الحقوق محفوظة © 2023 - 1998 لشبكة إسلام ويب

جميع الحقوق محفوظة © 2023 - 1998 لشبكة إسلام ويب