الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأدب المطلوب في سب المنكر والممثلين

السؤال

هل يجوز سب المنكر؟ وما مدى جواز استخدام الألفاظ في ذلك؟ وما حكم سب الممثلين والممثلات لما هم عليه، ولما يفسدون من الناس؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجوز سب المنكر، كما بينا في الفتوى رقم: 231778، لكن ينبغي أن يكون السب بألفاظ لا بذاءة فيها، ولا تفحش؛ فقد روى أبو داود عن عائشة - رضي الله عنها - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:يا عائشة، إن الله لا يحب الفاحش المتفحش.

وروى الإمام أحمد، والترمذي عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء. صححهما الألباني.

وأما سب الممثلين والممثلات: فإن كان ذلك بذكر ما يجاهرون به من معاص: فهذا لا بأس به، فإن المجاهرة بالمعصية من الأمور المبيحة للغيبة، وكذلك تباح الغيبة للاستعانة على تغيير المنكر.

أما غيبتهم بدون ما يبررها شرعًا: فلا.

وانظر لمزيد الفائدة عن غيبة الفاسق وضوابطها الفتاوى: 21816 ، 150463 ، 134384.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني