الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اللعب المحرم مضيعة للدين والوقت

السؤال

جزاكم الله خير الجزاء على ما تقدمونه من منافع للأمة كلها وجعله في موازين أعمالكم وصحائفكم: انتشر في الآونة الأخيرة في مواقع الألعاب المختلفة سواء كانت على الفيس بوك أو أي موقع آخر عملات وهمية من نوعين أحدهما متاح ومتوفر في اللعبة والآخر غير متوفر كثيرا، علما بأن من بين هذه الألعاب لعبة عرائس يتم لبسها من خلال فتى أو فتاة وهي مشتركة، ولكن يكون هناك انضباط للذين يريدون الانضباط بمعنى أن بعض اللعب تكون حذرة من اللاعبين الفتيان ولا تكلمهم بتميع أو غير ذلك وتلبسها ما تشاء وهي تعلم ذلك وتبتعد عنهم قدر الإمكان، فما حكم اللعب بهذه اللعبة؟ وإن كان جائزا، فهل يجوز الشحن فيها من خلال الشحن بالجوال لهذه اللعبة ويكون نفعا للموقع؟ وهل يجوز الشحن لهذا الموقع أو اللعبة وذلك لترقيتها والحصول على العملات غير المتوفرة والترقية إلى موضع أفضل؟.
وجزاكــم الله خيــر الجــزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق بيان حكم هذه اللعبة وأمثالها في الفتوى رقم: 179903.

وإذا تقرر تحريم اللعبة فلا يجوز اللعب بها ولو بالمجان، وننبه هنا على أنه يجب على المؤمن أن يحفظ وقته، وأن يحرص أن لا يفوته إلا فيما ينفعه في أمر دينه، أو دنياه، فإن الوقت من أغلى ما أنعم الله به على الإنسان، لذلك كان من أول ما يسأل عنه يوم القيامة، كما في سنن الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيما أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟ وماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ وماذا عمل فيما علم؟.
وقال صلى الله عليه وسلم: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ. رواه البخاري.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني