الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحوال وواجب من تفوته صلاة الفجر بصورة متكررة

السؤال

لدي سؤال، وأتمنى منكم الإجابة عليه.
لقد فاتتني صلاة الفجر مرات كثيرة، لا أعلم كم مرة.
وسؤالي هو: هل تكفي التوبة مع المواظبة عليها أم يجب علي القضاء؟ وكيف أقضيها وأنا لا أعلم عددها؟
أرجو من حضرتكم الإجابة مع الشرح لو تكرمتم.
وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يخلو أمرك من حالين:

1-أن تفوتك دون تعمد الترك، كالنوم (دون تعمد تأخير الاستيقاظ بعد خروج الوقت)، والنسيان، ونحو ذلك، فيجب القضاء كما بينا بالفتويين: 154237، 158977

2- أن تتعمد تركها كأن تضبط المنبه على ما بعد خروج الوقت؛ فمن ترك صلاة واحدة متعمداً، فقد فعل ذنبا من أكبر الكبائر، بل يعد تاركها كافراً في قول بعض أهل العلم؛ وراجع الفتويين: 130853، 134889.

فعليك أن تتوب إلى الله تعالى مما اقترفته من تعمد ترك الصلاة، وأما القضاء فجمهور العلماء يرون وجوب القضاء، خلافاً لابن تيمية -رحمه الله- ، وراجع الفتوى رقم: 199973.

وأما صفة القضاء: فإن كنت لا تعلم عدد ما يلزمك قضاؤه من صلوات الفجر، فإنك تتحرى، فتقضي ما يحصل لك معه اليقين، فإن شككت هل هي عشر أم ثلاث عشرة مرة، جعلتها ثلاث عشرة، وهكذا، وتقضي بناء على هذا.
ولبيان كيفية القضاء انظر الفتوى رقم: 70806.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني