الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

طلقني زوجي، وبعد الطلاق، وأثناء العدة، كلمني هاتفيا، وحصل أن أفضى كل منا للآخر ( كان يتخيلني بجانبه، وكأنه يجامعني ).
فهل يعتبر بهذا قد أرجعني على ذمته؟ وهل أعتبر الآن زوجته أم لا؟
أرجو إفادتي جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان الطلاق رجعياً، وراجعك زوجك في العدة، فالرجعة صحيحة، والعصمة باقية. والرجعة تحصل بالقول أو بالجماع، فإن كان زوجك تكلم بالرجعة بلفظ صريح، أو بكناية مع النية، فقد حصلت الرجعة. أما إذا لم يكن تلفظ بلفظ يحتمل معنى الرجعة، وإنما حصل كلام في الاستمتاع عبر الهاتف، فالراجح عندنا عدم حصول الرجعة به؛ لأن الاستمتاع دون الفرج لا تحصل به الرجعة.

قال ابن قدامة -رحمه الله- : فَأَمَّا إنْ قَبَّلَهَا، أَوْ لَمَسَهَا لِشَهْوَةٍ، أَوْ كَشَفَ فَرْجَهَا وَنَظَرَ إلَيْهِ، فَالْمَنْصُوصُ عَنْ أَحْمَدَ أَنَّهُ لَيْسَ بِرَجْعَةٍ. المغني لابن قدامة.

وانظري الفتوى رقم: 129150

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني