الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من يفعل العادة السرية تحت قهر الجن

السؤال

كنت ساحرا أتعامل مع الجن وتاب الله علي، ولكن هناك أشياء تحدث لي حتى وصل الأمر أنني أجبر على فعل العادة السرية في كل جمعة دون شعور مني، فدلوني أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لنا ولك العافية وننصحك بالرقية الشرعية للتخلص من تسلط الجن عليك، ويمكن أن ترقي نفسك أو تسترقي من جرب نفعه من أهل الاختصاص، وقد قدمنا الرقية في الفتوى رقم: 80694.

ثم إنه لا مؤاخذة عليك فيما يحصل منك على سبيل الإكراه من الجان أو غيرهم مما لم يمكنك تفاديه والامتناع منه، كما في الحديث: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجه.

ونذكرك بأهمية الاستعانة بالله تعالى والاستعاذة به سبحانه من الشيطان الرجيم، وقد قال الله عز وجل: وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {فصلت:36}.

وقال تبارك وتعالى: إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا {النساء:76}.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق مجاهد عن ابن عباس قال: إذا رأيتم الشيطان فلا تخافوه واحملوا عليه: إن كيد الشيطان كان ضعيفا ـ قال مجاهد: كان الشيطان يتراءى لي في الصلاة، فكنت أذكر قول ابن عباس فأحمل عليه، فيذهب عني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني