الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوض من أمور الجماع بين الحرمة والكراهة

السؤال

ما حكم الخوض في المواضيع الجنسية بغرض التسلية، ولمن ليسوا بحاجة لهذه المواضيع ممن هم ليسوا متزوجين، وجعلها موضوعهم الوحيد للتسلية، والضحك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا بالفتوى رقم: 136323 أن ذكر الجماع دون حاجة، أقل أحواله الكراهة، وقد يعرض له ما يجعله محرما كما لو صاحبته نية سيئة كتهييج الغرائز، وإثارة الشهوات وتحريض الناس على المعاصي، أو خشي أن يؤدي إلى شيء من ذلك.

وهذا الأمر لا تكاد تسلم منه هذه المجالس؛ فينبغي الإعراض عن ذلك، والانشغال بما ينفع في الدارين، وراجعي للفائدة الفتاوى أرقام: 100800، 36199 ،77593.

ونذكر من يفعل ذلك بما رواه أحمد بإسناد صححه محققوه عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سِمْعَانَ الأَنْصَارِيِّ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم قَالَ: ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا، وَعَلَى جَنَبَتَىِ الصِّرَاطِ سُورَانِ فِيهِمَا أَبْوَابٌ مُفَتَّحَةٌ، وَعَلَى الأَبْوَابِ سُتُورٌ مُرْخَاةٌ، وَعَلَى بَابِ الصِّرَاطِ دَاعٍ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ ادْخُلُوا الصِّرَاطَ جَمِيعًا، وَلاَ تَتَعَرَّجُوا، وَدَاعِ يَدْعُو مِنْ فَوْقِ الصِّرَاطِ، فَإِذَا أَرَادَ يَفْتَحُ شَيْئًا مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ قَالَ: وَيْحَكَ لاَ تَفْتَحْهُ، فَإِنَّكَ إِنْ تَفْتَحْهُ تَلِجْهُ، وَالصِّرَاطُ الإِسْلاَمُ، وَالسُّورَانِ حُدُودُ اللهِ تَعَالَى، وَالأَبْوَابُ الْمُفَتَّحَةُ مَحَارِمُ اللهِ تَعَالَى وَذَلِكَ الدَّاعِي عَلَى رَأْسِ الصِّرَاطِ كِتَابُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالدَّاعِي مِنْ فَوْقِ الصِّرَاطِ وَاعِظُ اللهِ فِي قَلْبِ كُلِّ مُسْلِمٍ.

وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 65187.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني