الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الجمع بين الصلاتين لغير المسافر

السؤال

سؤالي هو عن وقت جمع صلاة الفريضة، هل يمكن أن أجمع بين المغرب والعشاء في بلدي بنية السفر أو بدون نية أرجو التوضيح؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الجمع بين الصلاتن جائز في السفر إذا بدأ المرء في السفر بالفعل، وغادر العمران من البلد الذي يسافر منه، ولا يكفي في ذلك مجرد العزم على السفر، لأن الله تعالى قال: (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ) [النساء:101].
والضرب في الأرض هو: السير فيها، وحكم الجمع في السفر حكم القصر.
وراجع في هذا الفتوى رقم: 4316.
واشتراط مفارقة بنيان البلد الذي يقيم فيه المسافر هو مذهب جماهير العلماء.
قال النووي في المجموع: ذكرنا أن مذهبنا أنه إذا فارق بنيان البلد قصر، ولا يقصر قبل مفارقتها، وإن فارق منزله، وبهذا قال مالك وأبو حنيفة وأحمد وجماهير العلماء. ا.هـ.
وأجاز بعض أهل العلم أن يجمع المرء للحاجة بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء وهو ببلده بدون قصر على تفصيل ذكرناه في الفتوى رقم: 2160، والفتوى رقم: 6846.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني